حداد على القدس

في مثل هذا اليوم منذ 59 عاما في عام 1948, سلب الغدر والخيانة جزء من وطننا الإسلامي العربي المذبوح , في مثل هذا اليوم اغتصبوا الأقصى ولم يلتئم جرحه المحمود حتي اليوم , في مثل هذا اليوم تأمر العرب والغرب على بيع القدس , في مثل هذا اليوم قامت دولة الكيان الصيهوني , في مثل هذا اليوم ولدت إسرائيل ولادة غير شرعية
في مثل هذا اليوم من كل عام احتضر على عجزي , ولكني اعود إلي الحياة من جديد لاحول عجزي إلي أمل وعزيمة في استعادة القدس والاقصي
ارثيك ياقدسي في يوم كنبتك , ارثي الشجاعة التي ماتت في الحكام العرب الذين خذلوكي على مدار 59 عاما , ارثي أنفسنا على عجزنا نحو دعمك , ارثي المروءة التي ضاعت عند كل عربي مسلم شارك في حفلة اغتصابك الجماعية ..ارثيكي في شعري لعل الشعر يشفي جرحنا الدامي

حداد على القدس
في يوم كهذا يوم
يعود بي الزمان
إلي ذكراكي
إلي الحلم الذي
أحببت رؤياه
وأتذكر موقعك
على الخريطة
و اسمك الذي كتبناه
فى الكتب والكراريس
أتذكر مسجدك العظيم
عندما اتلو القرأن
اتذكرك
يامن تمنيت
أن أموت على أرضها
وأكون من الشهداء
يامن سألت الله
إلا ويموتني
الاعلي باب أقصاك
لعلي اكفر عن ذنبي
في حقك
اليوم
يحتفلون بنصرهم
ويشربون النبيذ والشعير
على هتك عرضك
يتذوقون لطعام المعسول
فرحاً بعجز أولادك
الصهاينة يستمتعون
لقد أخذوك وكنا
على قيد الحياة
فلم نفعل سوي
النحيب والبكاء
صدقنا الوعود
فصارت حبر على ورق
صدقنا المشاعر
فصارت كالحجر
اليوم
نتحسر على فقدانك
نحزن على
واقعنا المرير
نتلذذ بالشجب والبكاء
منا من تذكروا
ومنا من نسوا
نسوا
موطن العروبة
ومهد الرسالات
نسوا القدس والاقصي
إذن ماذا سيتذكرون؟
عندما تحدثهم عن القضية
لايعرفوها
الا عبر افيشات
اليوم
اقدم الاعتذار
يامليكتي
فسامحيني
ياموطن عروبتي
واغفرى لي حماقتي
يكفيني قلبي الممزق
بين الضلوع
بسكين الاحتلال المسموم
اليوم
اعدك
ألا استسلم
واجاهد من أجلك
لن تظلي هكذا
ستعودي مادام الدم
في شرايين البشر
يتدفق بقوة
ليرسم صورة
صورة غضب
سينفجر يوما
في وجهها
ليجعل من دولة
الصهاينة
كائناً مسخاً
بلا وجود
بلامعني
بلا اسم
بلاا ي شئ