Monday, January 7, 2008

عندما تكون هي الأقوى


تسرقنا في لحظة لنجدها متدلية على وجنتينا أو تسقط في أيدينا ، صغيرة محطمة بعد طول عناء وهى تحاول أن تخرج من هاتين المقلتين وتصارع الرموش التي نمنعها من الهروب أما حفاظا على الكبرياء أو خوفا من الشعور من الضعف
أنها الدموع ، العبرات التي تصادفنا بين الحين والأخر تحاول أن تجبرنا على الانصياع لها ولكننا نرفض تارة ونرضخ لها تارة ، ولكنها لاتستسلم ..فهي تتربص بنا تنتظر تلك الحالة التي نكون فيها في أشد الحاجة إليها ، تتأهب للوقت التي نعلن ضعفها أمامها ، لازالت تصبر حتى نشعر بأنها هي الشئ الحقيقي الذي نملكه لانستغله
الدموع ، في أوقات كثيرة تكون هي السبيل الوحيد لنتحدى الألم ..ولكن ما يربكني دوماً عندما تهاجمنا الدموعونحن في الشارع أو وسط الناس نتجول هنا وهناك ، فهل ننصاع لها ونبدأ بالبكاء هل نترك أنفسنا نتحد مع هذه الدموع دون خجل أو احساس بالضعف متناسين العالم من حولنا والأشخاص أم ماذا ؟
ربما نشعر بألم بالغ عندما نقاوم عبرة تريد أن تجد سبيلها إلي وجنتينا ، والألم الأكبر عندما تقاومنا وتصبح حقيقة مملموسة على وجهنا ، وربما الأمر يصبح أصعب عند الرجال عن النساء ، وإن كنت اعتقد أن الدموع حق مشروع للرجل قبل والمرأة ، وأن الرجل الباكي رجل تسمو أحاسيسه كإنسان فوق كل شئ...ولكن مايشغلني هو متى نبكي ، هل يمكننا أن نتحكم في وقت دموعنا ، وماذا نفعل إذا طاردتنا الدموع في لحظة حرجة وسط جموع من الناس ، وسط الشارع ، وسط الأصدقاء ؟؟

20 comments:

امل وافي said...

اكتر شئ في الدنيا الانسان ما يقدرش يتحكم فيها الدموع يوم ما تحبي تبكي ابكي و ميهمكيش م ياما بكوا كتير اكيد مش هتكوني اول واحده هتبكي و لا اخرهم ابكي يمكن دا يكون تخفيف عن المعاناه و يمكن يريح شويه

نقطة مية said...

عزيزي صاحب المدونة
عزيزتي صاحبة المدونة
========================
نتشرف بدعوتك لافتتاح
دار الكتب
هي حلم صاحب البوابة الذي تحقق
طريقة مبتكرة لتوثيق الكتب العربية و نشرها بين الناس بكل سهولة و يسر والدمج بين دور النشر المختلفة لسهولة البحث لاي قارىءوالنشر لاي كاتب
الافتتاح يوم الخميس 10-1-2008
في مكتبة البلد 31 شارع محمد محمود امام الجامعة الامريكية
الساعة السادسة مساءا
يلا نشارك مصطفى فرحته بتحقيق الحلم

shimaa mahdy said...

يااااااااااه يا علا
جيتى على الجرح

عارفة يمكن مشكلة الدموع فعلا إنها ممكن تفلت ممنا فى مواقف محرجة وقدام ناس ويقعدوا يسألوا بقى مالك وفى ايه، لكن بجد الدموع ده أكتر حاجة بحس إنها ممكن تخفف عنى، لما بكون تعبانة أوى وعيط بحس براحة غريبة خصوصا لو صاحب العياط ده بقى الكتابة ، أقعد أكتب وأعيط لحد ما أفرغ كل الشحنة اللى عندى وكأن فى حد قاعد قدامى بحكيله.. يمكن مشكلتى دلوقتى إنى بجد مش قادرة أعيط ولا حتى أقادرة أكتب أى حاجة، عندى كمية كبت واحباطات غير طبيعية ومع ذلك مش عارفة اللى أنا فيه ده لا مبالاة ولا ايه بالظبط.. محتاجة أفرغ الشحنة ده فى أى شكل من الأشكال.. ومش أخرج من الحالة اللى أنا فيها .. كل ما أحاول تيجى حاجة وتحبطنى

shimaa mahdy said...

نسيت أجاوب على سؤالك.. متى نبكى؟؟

بتهيألى يا علا إن الواحد لما يحس إنه لازم يبكى مش المفروض إنه يمنع نفسه لأن الدموع ده بتخفف عننا كتير، هى المشكلة فى الناس .. يعنى واحد مخنوووووووق جداااااا ووصل لدرجة خلاص مش قادر يستحمل وبيفك عن نفسه مش لازم كل واحد بقى يقعد يسأل فى ايه ويلم الناس علينا

mohamed said...

اهم حاجة ايه ؟؟؟؟

متعيطيش :P

DR.HAMAS said...

الأخت الكريمة

سلام عليكم

أول مرة أدخل مدونتك

بصراحة موضوع ممتاز ده

و أحب أعلق و أقول

ان النبى صلى الله عليه و سلم

كانت شخصيته أقوى الشخصيات

و كانت الأكثر توازنا على الإطلاق

و لما تعرفى انه لم يكن يحبس دموعه

فورد كثيرا فى الاحاديث

انه بينما هو بين الصحابة إذ يبكى

و يسألونه ما يبكيك ؟؟

لم يكن النبى يكتم دموعه

و كان دائما على طبيعته

لذلك كان متوازنا للغاية

لأن كتم المشاعر يؤدى إلى اضطرابات نفسية

و بالتالى

فليس من الكبرياء كتم الدموع

و لكن

إذا أردنا الحفاظ على نفوسنا بدون اضطراب

فلنترك للدموع العنان
إن أصرت على النزول

هذا ما أرى

و جزاكم الله خيرا


د.حمــــــــاس

Unknown said...

انا حاولت كثيرا ان اجبر دموعي الا تنزل
و نجحت في الا تظهر للناس لانني كانت دموعي قريبة دوما
و لانني كتمتها
في نفسي
كما ترين
امتلك الان ارضا لم اتخيل اني سوف امتلك مثلها
ارض الاحزان
الدموع اغلي شيء فقدته
و لكنها تتملك مني في اوقات
فانهمر في البكاء لا استطيع التوقف
لا استطيع السيطرة


اما عن متي نبكي
نبكي عندما نسكت نبكي عندما لا نستطيع القول البوح التكلم بما عاش داخلنا
عندما لا تستطيع ان تنظر في المرآة و تري نفسك هكذا
ليس كما اردت ليس كما حلمت
ليس كما توقعت
اهكذا انا بعد كل ذلك الوقت؟


انا مش هاطول لحسن كده انا شكلي هكتب بوست مش تعليق
الموضوع استفز مشاعري
جدا
شكرا


ياسمين
ملكة ارض الاحزان
عاقلة ارض الجنون

عصفور طل من الشباك said...

حاجة صعبة أوي لما تبقي نفسك تعيطي عشان ترتاحي بس لأنك مش لوحدك أو مش قدام حد قريب منك بتقاومي وتقاومي لغاية ما تحسي أنك بتتوجعي أوي أوي ومن جوه

Anonymous said...

الدموع علي قد ما هي قاسية هي طاهرة بتغسل حاجات كتير اوقات بزعل من نفسي اني مش بقدر ابكي

قلمي الحر said...

مولة
ربنا يكرمك على الرد معاكي حق ..بس صدقني مش بيبقى سهل اننا نبكي ادام اي حد

قلمي الحر said...

شيماء
أحاول أخد بنصيحتك لو تعرضت للموقف ، بس صدقني مش سهلة إني ابكي وعلىرأي أغنية أنغام اللى قلت لك عليها

قلمي الحر said...

محمد ، مين قالك اني هاعيط .وحتى لو عيطت مش هاخلى حد يشوف دموعي

قلمي الحر said...

د.حماس
نورت المدونة وشكرا علىالزيارة والتعليق
بصراحة جزاك الله كل خير على أنك ذكرت لى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكي وسط الصحابة ليفرغ ما بداخله ، وشكرا على المعلومة
وزانا معاك إن الإنسان لازم يفرغ شحنته، بس للأسف في مجتمعنا ما فيش حتة تعرف تفرغعن شحنتك من غير ما تتسال مالك؟ وياريت السؤال حبا فيك ولكن فضول لأكثر ولا أقل

قلمي الحر said...

سماسية
اكتبي زي ما انت عايزه إ إن شاء الله تكتبي بوست ..البيت بيتك
نورتي المدونة وكرري الزيارة
شكرا على التعليق والحمد لله إن الموضوع عجبك

قلمي الحر said...

عصفور طل من الشباك
فهتمنى
هو ده قصدي بالضبط ..أننا مش بنقدر نبكي ادام حد وخاصة لو مش يعرفنا والمقاومة بتكون أشد ألما
مرسي على الزيارة
مش تقطعي الجوابات

قلمي الحر said...

ميجااا
اوعى تزعلى من نفسك
لو نفسك تعيطى عيطي
بس المشكلة لو أن مش عندك المقدرة أنك تبكي من الأصل ، مش مجرد إن بتقاومي

saloma said...

عن نفسى، بحب ان دموعى تنزل غاصبن عنى قدام الناس، ده بيخفف عليا أوى، إنى أحس ان فى حد بيسمعنى
لكن أصعب حاجة لما تنزل وانا لوحدى و ده العادى، بحس ان فعلا وحيدة فى اللحظة دى و ماحدش حاسس باللى جوايا

bakar said...

علا...موضوع ممتاز فعلا..عودة قوية بعد غياب ;)...لكن الصراحة المفروض اننا نسيب دموعنا وقت ان تصر على النزول...مش مهم الناس...و معاكى كمان ان الدموع حق مشروع للرجل مثل المرأة...و الدليل ان النبى صلى الله عليه وسلم كان بيبكى زى ما كتب د/حماس...لكن المشكلة فى الناس اللى اتربت على شوية قيم و اصول و بقوا ينصاعوا لها بدون اى تفكير...منها ان الرجل المفروض ميعيطش...هراء يا علا..اطلقى لدموعك العنان خليها تنزل و ميهمكيش الناس ;)

Amr said...

ابكي متى تحتاجين، وسحقا لمن يرى في الدموع ضعفا

سندباد said...

دايما هي الاقوي
دايما هي المتحكمة مش احنا
فكرة البوست جميلة وجديدة
احييكي بشدة
تحياتي